لقد تم تصنيف الأهداف إلى ثلاث مجالات هي المجال المعرفي ، والمجال الوجداني ، والمجال النفسحركي . وفقا لتصنيف بلوم ورفاقه ونهدف من وراء هذا التناول إلى تحقيق الأهداف التالية :
1. تحديد معنى الأهداف المهارية أو النفسحركية .
2. التعرف على التصنيفات التي تناولت الأهداف المهارية .
3. صياغة الأهداف المهارية بصورة صحيحة وفقا لمعايير صياغة الأهداف السلوكية .
4. تصنيف الأهداف المهارية وفقا للمستويات الفرعية في ضوء التصنيفين المقدمين .
5. أن نفرق بين المجالات المعرفية الثلاثة .
مقدمة :
الأهداف المهارية كما عرفها كراثوهل بان معظمها يرتبط بالخط والكتابة والكلام ومهارات المعمل والتربية البدنية والاقتصاد المنزلي وبعض مهارات استخدام الأدوات الهندسية ، والأهداف المهارية تشتمل عل عناصر معرفية ووجدانية ولكن الخاصية الهامة والسائدة فيها والمميزة لها في سلوك المتعلم هي إظهار مهارات حركية معينة .
وهذا التداخل ليس مقصورا فقط على الأهداف المهارية ( النفسحركية ) بل يشمل أيضا باقي الأقسام الأخرى وذلك لان الأهداف بصفة عامة تتناول السلوك الإنساني وهذا لا يمكن إن يجزأ أو يبحث بصورة مجزأة .
ولقد تم تصنيف الأهداف إلى المجالات الثلاث في ضوء مجموعة من الأساسات هي :
الأساس الأول : إن التعلم ما هو إلا السلوك المكتسب أو المعدل أو المتغير لدى المتعلم من خلال مجموعة الإجراءات التعليمية أو التدريسية التي يقوم به المعلم داخل الموقف التدريسي .
الأساس الثاني : إن نواتج التعلم بمستوياتها الثلاثة يمكن تمييزها عن بعضها فمثلا يمكن تمييز السلوك المعرفي عن السلوك الوجداني عن السلوك المهاري ، وإن كان هذا لا يعني وجود خطوط فاصلة ومحددة بين المجالات الثلاثة ، وكما سبق القول يصبح تصنيف هدف على انه معرفي لا يعني خلوه دائما من الجوانب الوجدانية أو النفس الحركية .
مثال :
الهدف :
إن يكتب التلميذ مقالة في حدود 50 سطرا يد فيها على ما يثيره بعض المستشرقين من افتراءات ظالمة حول زيجات الرسول عليه الصلاة والسلام .
قد يصنف هذا الهدف على انه معرفي لغلبة الجانب المعرفي ، غير أن الهدف لا يخلو من جانب وجداني ، بالإضافة إلى إشتماله على جانب مها ري يتمثل في قدرة التلميذ على الكتابة أو التعبير .
الأساس الثالث :
ليست نواتج التعلم في كل المجالات الثلاث على نفس مستوى الصعوبة أو التعقيد ، فهناك نواتج تعليمية بسيطة يسهل تصنيفها في مجالها مباشرة ، وهناك نواتج تعليمية أكثر تعقيدا .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن :
هل نحن فعلا في حاجة إلى تصنيف الأهداف ؟
إن الغاية الرئيسية من إقامة نظام تصنيف للأهداف التربوية يساعد في تسهيل تبادل الأفكار بين مجموعة من الناس نتيجة إتفاقهم حول معاني محددة من الألفاظ والمصطلحات التي يستخدمونها في عملية الاتصال بينهم ، وخلق لغة مشتركة بينهم وهم يحددون أهدافهم ويصممون اختباراتهم وعليه يمكننا تحديد المبررات التي حدت إلى ضرورة تصنيف الأهداف التعليمية :
1. انه يساعد في توضيح وتحديد المفاهيم المشتركة بين العاملين في حقل العملية التعليمية .
2. انه يحدد مجموعة المعايير وضبط السلوك أو الناتج التعليمي التي من خلالها يمكن الحكم على عناصر العملية التعليمية .
3. انه يساعد العاملين في الحقل التربوي في التعرف على نواتج التعلم خصوصا العليا منها التي يسعى للحصول عليها من خلال تطوير أساليب التدريس مقصودة ومستهدفة .
4. انه يمثل قيم تعليمية ذات علاقة بالمهارات الحركية ( كالجري والوثب والدفع والرمي والتوازن) والمهارات اليدوية كالطباعة على الآلة الكاتبة واستخدام الآلات الموسيقية ، واستخدام وتشغيل الأجهزة وتشمل أنماط السلوك التي تنتمي إلى هذا المجال الأفعال العضلية وتتطلب التآزر العضلي العصبي وتسعى الأهداف التربوية في هذا المجال إلى تنمية الكفاءة في أداء مثل هذه الأعمال وذلك بإحداث أفضل تآزر ممكن بين النشاط النفسي والعضلي وكذلك بين الأنشطة العضلية المختلفة التي بها أجزاء الجسم الأخرى أيضا ، ومع زيادة هذا التآزر من جانب المتعلم فان أفعاله تتعدل وتتحسن وتزداد سرعة وديناميكية .
ويؤدي التآزر بين الأجزاء المختلفة من فعل معين أو بالأفعال المختلفة أن تمارس بالتفصيل المطلوب ، إنطلاقا من أن الأهداف المهارية مرتبطة بالسرعة ودقة الأداء وبإيجاز يمكن أن تحدد وصف الأهداف المهارية والأفعال السلوكية التي يمكن أن تستخدم في صياغتها وأمثلة عليها فيما يلي :
أمثلة لبعض الأهداف التعليمية العامة وأفعال للتعبير عن نواتج التعلم في صورة سلوكية :
أمثلة لأفعال للتغيير عن نواتج التعلم في صورة سلوكية أمثلة لأهداف تعليمية عامة وصف الفئات الرئيسية
يجمع - يبني - يغيرينظف - يكون - يؤلفيشيد - يثبت - يحفريتابع - يطحن - يعصريطرق - يلون - يزنيستخدم - يقلب · الكتابة بسهولة ووضوح · تركيب جهاز في المعمل بسرعة ودقة .· عمل نسخ من صورة معينة أو عينة معينة .· الكتابة علة الآلة الكاتبة · تشغيل جهاز معين · تشغيل منشار كهربائي بأمان ومهارة .· إصلاح موتور كهربي .· تجميع صورة من مجموعة أجزاء بسرعة ودقة .· رسم مجموعة أشكال هندسية بسرعة ودقة .· تلوين صورة معينة بمهارة تشير فئات هذا المجال المهاري الحركي إلى المهارات اليدوية والمهارات الحركية والقدرة على تناول الأجهزة واستخدامها والقدرة على القيام بأداء معين يتطلب التناسق الحركي النفس والعصبي .
تصنيف ديف للأهداف المهارية :
1. المحاكاة
يبدأ المتعلم في إصدار محاكاة صريحة للفعل وتتألف هذه الفئة من:
· الاندفاع : وفيه تبدأ المحاكاة بنوع من التسميع الداخلي للجهاز العضلي وهذا السلوك المضمر هو نقطة البداية في نمو المهارات الحركية .
· التكرار الصريح: وهذه تابعة للفئة السابقة وهو تكرار الفعل والقدرة على ذلك .
تدريب :
عزيزي المعلم : من واقع مناهج المرحلة الابتدائية أعط مجموعة من الأمثلة على فئة المحاكاة للسلوك الحركي
1.
2.
3.
2. التناول أو المعالجة :
وهذه الفئة من الأهداف تركز على تأكيد وتنمية المهارة بما يتفق والأهداف العامة بحيث يتم أداء المهارة بالشكل المطلوب وضمان تكرار هذا الأداء خلال الممارسات الضرورية ، وتتكون هذه الفئة من :
3. إتباع المعلومات :
تمرين :
ضع خمسة من الأهداف المهارية - النفسحركية في فئة : إتباع التعليمات من واقع مناهج المرحلة الابتدائية في ضوء المثال أن يبدي المتعلم رغبة في الكتابة بأنواع الخطوط المختلفة بعد اخذ دروس في الخط العربي وبنسبة صواب لا تقل عن 80 % .
1.
2.
3.
4.
4. الانتقاء :
وفيه يستطيع المتعلم التمييز بين مجموعة من الأفعال دون غيرها ، ويكون لديه القدرة على الاختيار والانتقاء للفعل المطلوب بالتحديد ، ثم يبدأ في اكتساب مهارة استخدام أو معالجة أو تناول ما تم اختياره بصورة صحيحة .
مثال :
· أن يستخدم التلميذ الآلة الحاسبة لتقدير المتوسط الحسابي لعشر أعداد في مدة دقيقتين
· أن يزن المتعلم كمية 5 جرام بدقة باستخدام الميزان الحساس في مدة دقيقة واحدة .
· تدريب
· من خلال هذين الهدفين حاول كتابة أربعة أهداف مهارية تحت فئة الانتقاء من واقع المناهج الخاصة بالمرحلة الابتدائية :
1.
2.
3.
4.
5.التثبيت :
فمع الممارسة الكافية للفعل المهاري المختار يتحرك المتعلم تدريجيا نحو تثبيت الأداء ، وعندئذ يصل هذا الأداء إلى أحسن درجة من الجودة والإتقان ، وهذه يعني أن أداء المتعلم يؤدى بأعلى درجة من السهولة واليسر أو بسرعة وبدقة متقنة على الرغم من توافر مقدار معين من الشعور أو الوعي ، فالاستجابة لم تصل بعد إلى درجة الأوتوماتيكية ولكنها على درجة جيدة من السرعة كما أن الأخطاء الساذجة والمحاولات العشوائية يتم اختزالها إلى الحد الأدنى .
ومثال لذلك :
· أن يرتل التلميذ سورة لقمان بقراءة حفص بن عاصم مراعيا جميع قواعد التجويد .
· أن يصلح التلميذ عطلا في دائرة كهربية لجهاز التلفزيون بدقة وفي مدة لا تزيد على خمسة دقائق .
· ونلاحظ هنا أن المتعلم وصل إلى درجة أعلى من اكتساب المهارة التي تلاحظ منة تخلصه من قدر كبير من العشوائية والأخطاء بحيث يصل الحد الأدنى للأداء بدرجة عالية وقبوله .
( تدريب ) :
عليك أن تضع مجموعة من الأهداف المهارية عند هذا المستوى من واقع المقررات الدراسية بالمرحلة الابتدائية :
1.
2.
3.
4.
· الأحكام : الفئة الثالثة من تصنيف ديف ويصل فيها المتعلم إلى أعلى درجة من الإتقان ، ويتميز بالدقة والسرعة والتناسب والضبط وتتكون هذه الفئة من مستويين هما :
· الاسترجاع : ويكون قادرا على استرجاع فعل معين بالمواصفات التي تم تحديدها مع حضور المصدلر الأصلي الذي يوجه سلوكه ( المعلم أو دليل العمل ) ويتميز الأداء المهاري في هذا المستوى غالبا بالتلقائية أو الآلية فيكون سلسا متصفا لحد كبير بالإتقان والجودة والدقة لدرجة تقل عنده الأخطاء كثيرا .
مثال :
· أن يستطيع المتعلم عزف قطعة موسيقية على آلة العود من خلال النوت الموسيقية بدون أخطاء
· أن يكتب المتعلم عدد ( 20 ) كلمة في الدقيقة الواحدة على الآلة الكاتبة بصورة صحيحة بالنظر إلى حروف الآلة .
تدريب :
عليك كتابة ثلاثة أهداف تحت هذا المستوى :
1.
2.
3.
التحكم :وفيه يصل سلوك المتعلم إلى مستوى أرقى حيث يستقل عن المصدر الأصلي فلا يصبح في حاجة إلى نموذج يسترجعه ويعتمد عليه ، و إنما يتوفر في ذاكرة المتعلم نموذج على درجة كبيرة من الجودة ويضاف إلى ذلك بأن المتعلم يصير قادرا على تنظيم الأداء فيزيد سرعة الأداء أو يخفضها وفقا لمقتضيات الموقف ، ويتميز مستوى الأداء عند المتعلم بالإتقان والسهولة التامة في الأداء ، كما يتمتع المتعلم بالثقة التامة بالنفس وعدم التردد .
مثال :
أن يزن المتعلم مقدار من مركب كيميائي يبلغ 005،0 على جهاز الميزان الإلكتروني في فترة ثلاث دقائق وبدقة 100%
تدريب :
عزيزي المعلم عليك كتابة خمسة أهداف مهارية من واقع مناهج المرحلة الابتدائية تحت هذا المستوى :
1.
2.
3.
4.
5.
· التفصيل :
وفيه يصل المتعلم إلى درجة عالية من سهولة التتابع بين مجموعة من الإجراءات أو الادائات بشكل يبرز فيه التآزر الادائي أو الحركة وكذا التوافق والمناسبة بين مجموعة الإجراءات من حيث السرعة والزمن لإنتاج الاتفاق أو الاتساق الحركي المنشود ، وهذه تشمل فئتين فرعيتين هما:
· التتابع : ويقصد به حدوث التآزر بين سلسلة من الأفعال وذلك من خلال التتابع الملائم بينها ففي كثير من المواقف العملية لا يؤدي المتعلم فعلا واحدا تنما يؤدي عدة أفعال يقوم بها أجزاء مختلفة من الجسم ( المهارة المركبة ) .
ويمكننا أن نلاحظ ذلك من خلال استخدام المكعبات في رسم بعض الأشكال أو يجمع جملة صحيحة باستخدام بعض البطاقات .
مثال :
· أن يكون التلميذ جملة مفيدة مكونة من أربع كلمات بالاستعانة بمجموعة من البطاقات في دقيقة واحدة وبدون أخطاء .
· أن يسبح التلميذ مسافة 100 متر على الظهر في فترة دقيقتين
تدريب :
اكتب ثلاثة أهداف تحت هذا المستوى من واقع مناهج المرحلة الابتدائية :
1.
2.
3.
· التوافق :
وفيه تصل المتتابعة الحركية إلى درجة عالية من الاتساق الداخلي بين الأفعال المكونة لها بحيث تؤدى بالتفصيل الملائم من حيث الزمن والسرعة وغيرها من العوامل المرتبطة ، وهكذا يصل المتعلم إلى مستوى من الكفاءة في أداء عدد من الأفعال المرتبطة ارتباطا متأنيا أو متتابعا لإنتاج الاتفاق أو الاتساق الحركي المنشود .
مثال :
1. أن يقدم المتعلم سلسلة حركية عند لعبه على أحد أجهزة الأرض بدقة وسرعة
2. أن يستخدم المتعلم ماكينة الخياطة في تطريز قميص في فترة 20 دقيقة بسرعة وبدقة .
تدريب :
والآن عليك كتابة خمس أهداف تحت هذا المستوى من واقع مناهج المرحلة الابتدائية فيما يلي
1.
2.
3.
4.
5.
الأوتوماتيكية :
وفيها يصل الأداء الخاص بالمتعلم في الموقف التعليمي إلى الروتينية لدرجة أن نتائجه تصبح أمرا متوقعا إذا ما توفرت ذات الشروط لتحقيق هذا الأداء .
مثال :
· أن يقطع المتعلم مسافة 100 متر في زمن ثلاث دقائق .
· أن يرسم المتعلم أربع دوائر متقاطعة بأنصاف قطر متساوية باستخدام الفرجار في دقيقة واحدة وبدون أخطاء .
تدريب :
والآن عليك كتابة خمس أهداف تحت هذا المستوى من واقع مناهج المرحلة الابتدائية فيما يلي
1.
2.
3.
4.
5.
الاستبطان :
وفيه يصل الفعل الروتيني الأوتوماتيكي إلى الحد الذي يمكن أن يصدر فيه على نحو لا شعوري حتى أن المتعلم قد لا يعرف أن الفعل يؤدى إلا إذا عوق أو تعرض لاضطرابات شديدة وبعبارة أخرى تعتبر عادة أداء الفعل طبيعة ثانية للمتعلم ، أي أن المتعلم يقوم بالمهارة على انها عادة سلوكية ويظهر هذا المستوى عندما يتقن المتعلم المهارة بدرجة مطلقة فلاعب كرة القدم مثلا إذا توافرت له مجموعة شروط مثل الاستحواذ على الكرة في منطقة معينة
فلابد أن يحرز هدفا ، وأيضا عند تسديد الرميات الحرة في كرة السلة فلا بد أن يحرز هدفا ، إلا إذا تدخلت عوامل خارجية من ريح شديدة مفاجئة أو تدخل لاعب آخر بطريقة غير شرعية .
سؤال :
حدد ثلاثة أهداف تحت هذا المستوى :
1.
2.
3.
وإيجازا يمكننا أن نقدم تصنيف ديف في شكله الهرمي أو حسب زيادة تعقد الأداء المهاري كما يلي :
التطبيع
التفضيل
الأحكام
التناول أو المعالجة
المحاكاة
تصنيف اليزابيث سمبسون
قدمت سمبسون تصنيفا للأهداف المهارية يتكون من سبع مستويات فرعية حيث انه يبدأ بمستوى الإدراك كمستوى مهاري أدنى إلى مستوى الإبداع وهو أعلى المستويات المهارية أو النفسحركية .
ولا يوجد تناقض بين تصنيف ديف وتصنيف سمبسون ولكن قد يوجد إفراد ففي جانب أو إدماج في جانب آخر :
· الإبداع
· التكييف
· الاستجابة الظاهرية المعقدة
· آلية الأداء
· الاستجابة المنمذجة
· الاستعداد للأداء الإدراك